السلطات السعودية تعتقل ناشط بطريقة "شنيعة"




ترند برس


ظهرت إيصال الخديدي، شقيقة معتقل الرأي السعودي المهندس عبد الله الخديدي، لتتحدث عن ظروف اعتقال شقيقها من قبل النظام السعودي بطريقة "شنيعة جداً"، بحسب وصفها.

وقالت إيصال، التي تقدمت بطلب للجوء السياسي لكندا، إن "ثلاث سيارات دفع رباعي (جيب) بداخلها من 10 إلى 15 عسكريا مسلحين برشاشاتهم كانت قد اقتحمت منزل عائلتها قبل عام كامل لاعتقال أخيها المهندس عبد الله، حيث قامت القوة الأمنية بحصار الحارة (الحي السكني) وإخافة والدته وإخوته ومصادرة هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية، ومن ثم اعتقال شقيقه الأصغر في مقابل تسليم المهندس عبد الله نفسه للسلطات".

وشرحت إيصال قصة شقيقها المعتقل عبد الله، حيث قالت إنه كان شاباً طموحاً مصاباً بإعاقة في إحدى يديه وبمرض في القلب، لكنه تغلّب على إعاقته ووضعه الصحي وتخرّج من الجامعة كمهندس كهرباء بمعدل عالٍ جدًا وبمرتبة الشرف، وحاول الحصول على وظيفة بدون فائدة "بسبب العنصرية والمحسوبية والوساطات داخل الجهات الحكومية".





وأضافت: "بعد دخوله في حالة نفسية سيئة قام بفتح حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ بانتقاد البطالة وبعض الشخصيات الحكومية، وتم اعتقاله قبل عام، وما زالت عائلته لا تعرف مصيره حتى الآن".

وأضافت: "بعد دخوله في حالة نفسية سيئة قام بفتح حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ بانتقاد البطالة وبعض الشخصيات الحكومية، وتم اعتقاله قبل عام، وما زالت عائلته لا تعرف مصيره حتى الآن".

وتعتقل السلطات السعودية المئات من الشباب الذين قاموا بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي معترضين على البطالة والأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد، إضافة إلى الطريقة القمعية التي يتم بها الحكم، حيث زُج بالمئات من المعارضين السياسيين والناشطات الحقوقيات في السجون من دون حصولهم على محاكمات عادلة، بينما يُعتقد أن عدداً من المعتقلين البارزين قد قتلوا تحت التعذيب داخل السجون السرية.

وفرّ الآلاف من الشباب والشابات السعوديين إلى الخارج منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى كرسيه في منتصف عام 2017، وقيامه بحملات اعتقال عنيفة شملت التيارات الدينية والنسوية والقومية، إضافة إلى أبناء عمومته من الأمراء وبقية رجال الأعمال.

وتُعد عائلة الخديدي واحدة من العائلات القليلة التي قررت الحديث في العلن عن ابنها المعتقل، إذ تفضّل الكثير من العائلات، بحسب معارضين سعوديين، السكوت، استجابة لضغوطات السلطات التي تعِدهم بقرب الإفراج عن أبنائهم في حال عدم تصعيد قضيتهم للمنظمات الدولية.

وقال حساب "معتقلي الرأي" المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية، على موقع "تويتر"، إن السلطات مارست ضغطاً وابتزازاً كبيراً على عائلات المعارضين المعتقلين، وذلك لضمان عدم تصعيد قضيتهم وتذكير الناس بها والضغط بها على النظام السعودي في المنظمات الدولية.

 المصدر: العربي الجديد

ليست هناك تعليقات